في زمن بعيد كانت تعيش إمرأة ثرية في منزل ملكي كبير وكان هذا المنزل هو ملك لآل جيلنشتاين . لم يكن أحد يعرف كيف أصبحت هذه السيدة التي تدعى " لوتزيدوش " ثرية إلى هذا الحد فكان لديها الكثير من المال ، وكانت لدى البارونة ' السيدة الثرية ' خادمة تسمى ميلا وكانت ميلا تنتمي إلى الطبقة المحلية وكانت جميلة إلى حد ما ، وعاملة مجتهدة للغاية ، لكن ميلا كانت لديها أحلام قد تكون خطيرة فكانت تحلم أن تمتلك منزلاً مستقلاً وزوجاً ثرياً إلى حد يجعلها تعيش مرتاحة
وفي ذات يوم وبينما تقوم ميلا بالأعمال المنزلية في الطابق العلوي ، لاحظت وجود البارونة جالسة في غرفتها أمام مرآة دوارة بيضاوية كبيرة ، وكانت تتمنى البارونة أن تختفي بقعة حمراء بشعة من على طرف أنفها وبعدها تحققت أمنية البارونة بكل بساطة ، أما ميلا فقد أصابها الذهول مما رأت وتمنت البارونة أمنية أخري فنظرت إلى مرآتها الدوارة وهمست " أنا جائعة ، أتمنى لو أن لدي شطيرة نقانق " وبعدها بلحظة ظهرت شطيرة النقانق على الطاولة على جانب البارونة كما تمنتها البارونة تماماً " ، مرآة سحرية " همست ميلا وهي تحدث نفسها " لن تترك ميلا شئ كهذا دون أن تستفيد منه بالتأكيد وعندما أنهت ميلا عملها أسرعت إلى هانز لتخبره بما رأته وقد كان " هانز " يعمل خادماً أيضاً لدي البارونة ، وتعجب هانز مما سمعه وأخبر ميلا أنه لايظن بأن هذا منطقي ، لا يمكن أن تكون مرآة سحرية ، ضربت ميلا برجلها على الأرض وبكفها على الطاولة وكانت محبطة جداً قائلة " رأيت هذا بعيني ، تمنت أن تختفي البقعة التي في أنفها واختفت فعلاً ، تمنت الحصول على شطيرة نقانق وفجأة ظهرت الشطيرة إلى جانبها على الطاولة " سأجرب المرآة بنفسي حتى أثبت لك أنها مرآة سحرية
ولكن هانز نصحها بألا تفعل هذا ، فلن تسامحها البارونة إذا عرفت هذا وقد تتعرض للطرد . ابتسمت ميلا وقالت أنها فكرت بهذا لكنها سوف تنتظر فرصة مناسبة عندما تخرج البارونة المرة القادمة حتى تتمكن من دخول غرفتها وبعدها بثلاثة أيام سنحت الفرصة لميلا فقد قررت البارونة الخروج لشراء قفازات جديدة وكانت ميلا تعلم جيداً أن البارونة تحب أن تقضي يومها بالخارج فقد ترغب بتناول قهوتها بفندق كبير وقد أيضاً تزور الخياط وقد تتغيب لساعات خارج المنزل
انتظرت ميلا حتى تخرج البارونة من المنزل وتسللت إلى غرفتها بسرعة ثم نظرت إلى المرآة الدوارة وقالت " فلنبدأ بشئ سهل ، أتمنى أن يكون لدي قطعة من الحلوى التركية فنظرت إلى الطاولة فإذا بطبق من مكعبات الحلوى التركية مغطاة بالسكر فأخذت قطعة ووضعتها في فمها ثم تمنت كوباً من الشراب الحلو وإذا به على الطاولة إلى جانبها ، ثم تمنت ميلا أن تكون لها غرفة كبيرة تطل على الحديقة العامة
وفي اليوم التالي حدث شئ عجيب ، كانت ميلا تقدم الشاي للبارونة عندما قالت لها " خطرت لي فكرة هذا الصباح ، لم لا تنتقلين إلى غرفة من غرف الضيوف في الطابق الثاني فربما غرفة تطل على الحديقة العامة ، فهذه الغرف غير مستخدمة وستكون مريحة لكي أكثر بكثير من غرفتك الصغيرة
وهكذا تحققت أمنية ميلا وخلال الاسابيع التالية استغلت ميلا كل فرصة أتيحت لها لتدخل إلى غرفة البارونة وتطلب أمنيات باهظة حيث طلبت علاوة وبالفعل قد زادت البارونة أجرها وبعدها تمنت أن تكون أجمل فتاة في البلدة ، وفي اليوم التالي استيقظت لتجد شعرها طويلا وناعمًا وبشرتها جميلة وكانت لا تخرج إلى البلدة إلا ويلتفت إليها الشبان حتى أعجب بها هانز، كما تمنت أن يكون لديها بيت جميل حتى أهدتها البارونة كوخ جميل
ولكن ميلا كادت أن تفقد عقلها حيث تمنت أن تصبح أميرة وفي اليوم التالي حضر اللورد وأخبرها أنها من سلالة ملكية وأنه جاء لمرافقتها إلى القصرالملكي وبعدها أخذتها عربة مغلقة إلى قصرها الجديد ، وبعد مرور ثلاثة أيام قابلت البارونة الملكة الجديدة " ميلا " وكانت تناديها بالملكة لكن ميلا عاتبتها على معاملتها القديمة لها وأنها كانت تجعلها تسكن في غرفة قديمة وتناديها طوال اليوم وتنهكها بالأعمال المنزلية ، ردت البارونة وهي خائفة " لكنى أعطيتك غرفة كبيرة في الطابق الثالث وبعدها أهديتك الكوخ ولم أسئ معاملتك يوماً ، هلا سامحتنى يا مولاتي فلم أكن أعرف حقاً أنك الملكة عندما أتيتي إليّ من الشارع وكنتي جائعة ولم أتخيل يوماً أن خادمتي ستتحول يوماً إلى ملكة شابة وجميلة هكذا ، وطلبت البارونة من ميلا أن تسامحها وردت ميلا " حسناً سأسامحك ولكن بشرط واحد " ، ردت البارونة " حسنا أياً كان "، فقالت الملكة ميلا " أن تكوني خادمة لي في القصر " ، كان هذا الطلب قاسياً بالنسبة للبارونة ولكنها وافقت بكل سرور وأكملت ميلا حديثها قائلة " لابد أن نجد لكي غرفة في أحد الأبراج حتى تستطيعي أن تنامي " وفي اليوم التالي قررت الملكة ميلا الخروج بالعربة لتتجول في المدينة لتقابل شعبها وتعرفهم بنفسها ولكن اللورد كان قلقاً من هذا القرار وكان يرى أنه ليس من الحكمة فعل ذلك لكن ميلا ردت قائلة " أنا ملكتهم سوف يحبونني ويحيونني " ولكن اللورد يرى أن الوقت عصيب وقد لا يحبك الناس ولكن ميلا كانت ترى أن كلام اللورد مجرد هراء وأن رؤية ملكتهم الجميلة قد ينسيهم مشاكلهم
ولكن اللورد كان محقاً حيث كان استقبالهم عكس توقعات الملكة ميلا حيث كان الحشد مزعجاً وغاضباً ، مما أغضب ميلا وجعلها مستاءة جداً وأمراللورد السائق أن يعود بهم إلى القصر وفي اليوم التالي حضر هانز إلى القصر ليقدم نفسه في غرفة العرش وقد بدت السعادة والإبتهاج على وجه ميلا عند رؤيته فقد سألته عن أحواله وأخبرته أنها سعيدة لرؤيته ، لكن هانز كان يبدو عليه الحزن بعض الشئ فقد أخبرها بأنه عاطل عن العمل وذلك بعدما أخذت ميلا البارونة إلى القصرالملكي لتخدمها ثم قال " قد جئت اليوم لأسألك إن كانت توجد لديكي وظيفة مناسبة لي " ، ردت ميلا " أنا متأكدة أننا سوف نجد الوظيفة المناسبة لك لطالما كنت معجبة بك " ولكن رد عليها هانز بتعجب " اه أهذا كل شئ " . قررت ميلا ألا تسأل مرة أخرى فهي الملكة على كل حال وهو خادم بلا عمل وتابعت حديثها مع هانز " حدث شئ غريب بالأمس نزلت إلى المدينة لأرى الناس ولكنهم صرخوا علي ، لماذا فعلوا ذلك " ، رد عليها هانز قائلاً " أوقاتنا عصيبة يا مولاتي ، هم لايكرهونك لشخصك إنما يكرهون منصبك لكونك الملكة فالملكة هي التي تفرض عليهم الضرائب، وتعيش هي في قصر مترف بينما يعيشوا هم تحت وطئة الفقر "
وبعد تبادل العبارات بين هانز وميلا ، أشارت الملكة لهانز بالإنصراف ثم أسرعت هي إلى الحجرة الصغيرة حيث المرآة السحرية الدوارة ثم حدثتها ميلا قائلة " لقد أفرطت في إستخدامك ، لقد كانت أمنياتي طماعة جداً ، لاأريد أن أكون الملكة بعد الآن فقط أريد أن أعود إلى حقيقتي مجرد خادمة عادية طيبة القلب التي أحبها الخادم ، وفجأة ردت المرآة السحرية على ميلا قائلة " من غير الممكن إعادة الأمور لما كانت عليه سابقاً حيث لا يمكنني تغيير الماضي لكن فقط يمكنني تغيير المستقبل فلقد تمنيتي هذه الأمنيات ولابد أن تتعايشي مع نتائجها أياً كانت " ، ثم ردت ميلا مذعورة " ولكن ماذا يمكنني أن أفعل " ، ثم قالت المرآة أنه لا يمكنها أن تعطي النصائح لكنها فقط تحقق الأمنيات وقالت" عليكي أن تشاركي شعبك مصائبهم وتتحدثي معهم فإذا فعلتي ذلك سيحبك الناس كملكتهم العادية " ، وقد أعجبت ميلا بفكرة المرآة ولكن طلبت منها أن تحقق لها أمنية أخرى وهي أمنية خاصة بهانز لكن المرآة قالت لها أن هذه الأمنية يمكنك أنتي جعلها حقيقة . ثم خرجت ميلا من الغرفة وكان أول شئ فعلته هو أنها أمرت حراسها بالبحث عن هانزوإحضاره للقصر لتطلب الزواج منه ، حضر هانز للقصر وطلبت الملكة الزواج منه لكنه رفض ضاحكاً ثم قال لها بالطبع سأتزوجك ثم نادت ميلا على البارونة وقالت لها أنها لا تقوم بعملها جيداً وطلبت منها أخذ أمتعتها والعودة لمنزلها لكنها قالت لها أنهما سيصبحان صديقتين ، وأقيمت الولائم ودعي إليها الناس واستمرت الولائم ثلاثة أيام بلياليها ولم تتوقف إلا للإعلان عن موعد زواج الملكة ميلا وهانز وقد اجتمع الجميع على
وفي ذات يوم وبينما تقوم ميلا بالأعمال المنزلية في الطابق العلوي ، لاحظت وجود البارونة جالسة في غرفتها أمام مرآة دوارة بيضاوية كبيرة ، وكانت تتمنى البارونة أن تختفي بقعة حمراء بشعة من على طرف أنفها وبعدها تحققت أمنية البارونة بكل بساطة ، أما ميلا فقد أصابها الذهول مما رأت وتمنت البارونة أمنية أخري فنظرت إلى مرآتها الدوارة وهمست " أنا جائعة ، أتمنى لو أن لدي شطيرة نقانق " وبعدها بلحظة ظهرت شطيرة النقانق على الطاولة على جانب البارونة كما تمنتها البارونة تماماً " ، مرآة سحرية " همست ميلا وهي تحدث نفسها " لن تترك ميلا شئ كهذا دون أن تستفيد منه بالتأكيد وعندما أنهت ميلا عملها أسرعت إلى هانز لتخبره بما رأته وقد كان " هانز " يعمل خادماً أيضاً لدي البارونة ، وتعجب هانز مما سمعه وأخبر ميلا أنه لايظن بأن هذا منطقي ، لا يمكن أن تكون مرآة سحرية ، ضربت ميلا برجلها على الأرض وبكفها على الطاولة وكانت محبطة جداً قائلة " رأيت هذا بعيني ، تمنت أن تختفي البقعة التي في أنفها واختفت فعلاً ، تمنت الحصول على شطيرة نقانق وفجأة ظهرت الشطيرة إلى جانبها على الطاولة " سأجرب المرآة بنفسي حتى أثبت لك أنها مرآة سحرية
ولكن هانز نصحها بألا تفعل هذا ، فلن تسامحها البارونة إذا عرفت هذا وقد تتعرض للطرد . ابتسمت ميلا وقالت أنها فكرت بهذا لكنها سوف تنتظر فرصة مناسبة عندما تخرج البارونة المرة القادمة حتى تتمكن من دخول غرفتها وبعدها بثلاثة أيام سنحت الفرصة لميلا فقد قررت البارونة الخروج لشراء قفازات جديدة وكانت ميلا تعلم جيداً أن البارونة تحب أن تقضي يومها بالخارج فقد ترغب بتناول قهوتها بفندق كبير وقد أيضاً تزور الخياط وقد تتغيب لساعات خارج المنزل
انتظرت ميلا حتى تخرج البارونة من المنزل وتسللت إلى غرفتها بسرعة ثم نظرت إلى المرآة الدوارة وقالت " فلنبدأ بشئ سهل ، أتمنى أن يكون لدي قطعة من الحلوى التركية فنظرت إلى الطاولة فإذا بطبق من مكعبات الحلوى التركية مغطاة بالسكر فأخذت قطعة ووضعتها في فمها ثم تمنت كوباً من الشراب الحلو وإذا به على الطاولة إلى جانبها ، ثم تمنت ميلا أن تكون لها غرفة كبيرة تطل على الحديقة العامة
وفي اليوم التالي حدث شئ عجيب ، كانت ميلا تقدم الشاي للبارونة عندما قالت لها " خطرت لي فكرة هذا الصباح ، لم لا تنتقلين إلى غرفة من غرف الضيوف في الطابق الثاني فربما غرفة تطل على الحديقة العامة ، فهذه الغرف غير مستخدمة وستكون مريحة لكي أكثر بكثير من غرفتك الصغيرة
وهكذا تحققت أمنية ميلا وخلال الاسابيع التالية استغلت ميلا كل فرصة أتيحت لها لتدخل إلى غرفة البارونة وتطلب أمنيات باهظة حيث طلبت علاوة وبالفعل قد زادت البارونة أجرها وبعدها تمنت أن تكون أجمل فتاة في البلدة ، وفي اليوم التالي استيقظت لتجد شعرها طويلا وناعمًا وبشرتها جميلة وكانت لا تخرج إلى البلدة إلا ويلتفت إليها الشبان حتى أعجب بها هانز، كما تمنت أن يكون لديها بيت جميل حتى أهدتها البارونة كوخ جميل
ولكن ميلا كادت أن تفقد عقلها حيث تمنت أن تصبح أميرة وفي اليوم التالي حضر اللورد وأخبرها أنها من سلالة ملكية وأنه جاء لمرافقتها إلى القصرالملكي وبعدها أخذتها عربة مغلقة إلى قصرها الجديد ، وبعد مرور ثلاثة أيام قابلت البارونة الملكة الجديدة " ميلا " وكانت تناديها بالملكة لكن ميلا عاتبتها على معاملتها القديمة لها وأنها كانت تجعلها تسكن في غرفة قديمة وتناديها طوال اليوم وتنهكها بالأعمال المنزلية ، ردت البارونة وهي خائفة " لكنى أعطيتك غرفة كبيرة في الطابق الثالث وبعدها أهديتك الكوخ ولم أسئ معاملتك يوماً ، هلا سامحتنى يا مولاتي فلم أكن أعرف حقاً أنك الملكة عندما أتيتي إليّ من الشارع وكنتي جائعة ولم أتخيل يوماً أن خادمتي ستتحول يوماً إلى ملكة شابة وجميلة هكذا ، وطلبت البارونة من ميلا أن تسامحها وردت ميلا " حسناً سأسامحك ولكن بشرط واحد " ، ردت البارونة " حسنا أياً كان "، فقالت الملكة ميلا " أن تكوني خادمة لي في القصر " ، كان هذا الطلب قاسياً بالنسبة للبارونة ولكنها وافقت بكل سرور وأكملت ميلا حديثها قائلة " لابد أن نجد لكي غرفة في أحد الأبراج حتى تستطيعي أن تنامي " وفي اليوم التالي قررت الملكة ميلا الخروج بالعربة لتتجول في المدينة لتقابل شعبها وتعرفهم بنفسها ولكن اللورد كان قلقاً من هذا القرار وكان يرى أنه ليس من الحكمة فعل ذلك لكن ميلا ردت قائلة " أنا ملكتهم سوف يحبونني ويحيونني " ولكن اللورد يرى أن الوقت عصيب وقد لا يحبك الناس ولكن ميلا كانت ترى أن كلام اللورد مجرد هراء وأن رؤية ملكتهم الجميلة قد ينسيهم مشاكلهم
ولكن اللورد كان محقاً حيث كان استقبالهم عكس توقعات الملكة ميلا حيث كان الحشد مزعجاً وغاضباً ، مما أغضب ميلا وجعلها مستاءة جداً وأمراللورد السائق أن يعود بهم إلى القصر وفي اليوم التالي حضر هانز إلى القصر ليقدم نفسه في غرفة العرش وقد بدت السعادة والإبتهاج على وجه ميلا عند رؤيته فقد سألته عن أحواله وأخبرته أنها سعيدة لرؤيته ، لكن هانز كان يبدو عليه الحزن بعض الشئ فقد أخبرها بأنه عاطل عن العمل وذلك بعدما أخذت ميلا البارونة إلى القصرالملكي لتخدمها ثم قال " قد جئت اليوم لأسألك إن كانت توجد لديكي وظيفة مناسبة لي " ، ردت ميلا " أنا متأكدة أننا سوف نجد الوظيفة المناسبة لك لطالما كنت معجبة بك " ولكن رد عليها هانز بتعجب " اه أهذا كل شئ " . قررت ميلا ألا تسأل مرة أخرى فهي الملكة على كل حال وهو خادم بلا عمل وتابعت حديثها مع هانز " حدث شئ غريب بالأمس نزلت إلى المدينة لأرى الناس ولكنهم صرخوا علي ، لماذا فعلوا ذلك " ، رد عليها هانز قائلاً " أوقاتنا عصيبة يا مولاتي ، هم لايكرهونك لشخصك إنما يكرهون منصبك لكونك الملكة فالملكة هي التي تفرض عليهم الضرائب، وتعيش هي في قصر مترف بينما يعيشوا هم تحت وطئة الفقر "
وبعد تبادل العبارات بين هانز وميلا ، أشارت الملكة لهانز بالإنصراف ثم أسرعت هي إلى الحجرة الصغيرة حيث المرآة السحرية الدوارة ثم حدثتها ميلا قائلة " لقد أفرطت في إستخدامك ، لقد كانت أمنياتي طماعة جداً ، لاأريد أن أكون الملكة بعد الآن فقط أريد أن أعود إلى حقيقتي مجرد خادمة عادية طيبة القلب التي أحبها الخادم ، وفجأة ردت المرآة السحرية على ميلا قائلة " من غير الممكن إعادة الأمور لما كانت عليه سابقاً حيث لا يمكنني تغيير الماضي لكن فقط يمكنني تغيير المستقبل فلقد تمنيتي هذه الأمنيات ولابد أن تتعايشي مع نتائجها أياً كانت " ، ثم ردت ميلا مذعورة " ولكن ماذا يمكنني أن أفعل " ، ثم قالت المرآة أنه لا يمكنها أن تعطي النصائح لكنها فقط تحقق الأمنيات وقالت" عليكي أن تشاركي شعبك مصائبهم وتتحدثي معهم فإذا فعلتي ذلك سيحبك الناس كملكتهم العادية " ، وقد أعجبت ميلا بفكرة المرآة ولكن طلبت منها أن تحقق لها أمنية أخرى وهي أمنية خاصة بهانز لكن المرآة قالت لها أن هذه الأمنية يمكنك أنتي جعلها حقيقة . ثم خرجت ميلا من الغرفة وكان أول شئ فعلته هو أنها أمرت حراسها بالبحث عن هانزوإحضاره للقصر لتطلب الزواج منه ، حضر هانز للقصر وطلبت الملكة الزواج منه لكنه رفض ضاحكاً ثم قال لها بالطبع سأتزوجك ثم نادت ميلا على البارونة وقالت لها أنها لا تقوم بعملها جيداً وطلبت منها أخذ أمتعتها والعودة لمنزلها لكنها قالت لها أنهما سيصبحان صديقتين ، وأقيمت الولائم ودعي إليها الناس واستمرت الولائم ثلاثة أيام بلياليها ولم تتوقف إلا للإعلان عن موعد زواج الملكة ميلا وهانز وقد اجتمع الجميع على
أن ميلا هي أجمل ملكة عرفتها بلدتهم وعاش الجميع في سعادة وسلام
0 Comments