نكمل اليوم مجموعة من أروع قصص الاطفال قبل النوم ، قصص اطفال رائعة تنمي قدرات طفلك وتزيد من إدراكه ، قصة اليوم هي قصة الاميرة الراقصة وبطلة قصتنا اليوم فتاة تدعى "اليس" كانت تعيش اليس في مملكة كبيرة فبعد أن اختفت والدتها في ظروف غامضة ، عاشت اليس مع عمتها "ماتيلدا "في مملكة كبيرة
لكن العمة " ماتيلدا" كانت تعامل اليس " الاميرة الراقصة " بقسوة ولم تهتم لأمرها كثيراً ، وكانت ترهقها بالأعمال فكانت دائماً تطلب منها أن تجهز العشاء وتقوم ببعض الأعمال الأخرى ، ولم تكتفي العمة ماتيلدا بهذا فحسب بل كانت أيضاً تضايقها بكلامها الجاف فكانت دائماً تقول لها أنها لم ترغب أن تأتي اليس للعيش معها وأنها تشبه والدتها في حبها للرقص وأنها عبء ثقيل ملقاه على عاتقها لا تريد أن تتحمله
اليس كانت تخزن كثيراً لسماعها هذا الكلام وتتمنى لو أن تستطيع أن تعيش مع والدتها كما كانت في الماضي فكانت اليس" الاميرة الراقصة " تخبر العمة الشريرة " ماتيلدا " أنها مشتاقة لرؤية والدتها ولكن العمة الشريرة لا ترد إلا بقسوة كعادتها فكانت تقول لها أنه لا وقت للاشتياق فعليكي القيام بأعمال المنزل وتحضير الطعام والتنظيف
وكانت اليس بعد الإنتهاء من كل هذه الأعمال تذهب للطابق الأعلى لتريح جسدها المنهك طوال اليوم من الأعمال التي لا تتناسب مع سنها الصغير ومع كل هذا التعب كانت اليس كل ليلة وقبل أن تنام تخرج حذاء الباليه الخاص بوالدتها وتحضنه لفترة فهو أغلى من أي كنز لديها
كانت اليس تحدث نفسها قائلة " ذاد اشتياقي لكي يا أمي العزيزة ، لقد كنتي أروع راقصة بالية لماذا تركتيني وإلى أين ذهبتي ؟ حذائك هذا أغلى كنز بالنسبة إليّ ، كم أتمنى أن أحضر دروس رقص الباليه لكي أصبح راقصة بارعة مثلك ولكن العمة ماتيلدا تمنعني ولكني سأحاول ارتداء الحذاء ، وانتعلت قدما اليس الرقيقتين حذاء أمها ثم أغلقت عيناها وأخذت تحلم ، وفجأة حدث شئ غريب بعد أن فتحت عيناها حيث تحول فستانها القديم إلى زيّ باليه رائع وقالت وهي في شدة الفرحة " لقد تحولت إلى راقصة باليه جميلة جداً ، عليّ أن أجرب إذا كان بإمكاني الرقص مثل أمي
ووقفت اليس في غرفتها على أطراف أصابعها كراقصة باليه محترفة رافعة يداها وكان الحذاء يساعدها على أخذ خطواتها في أنحاء الغرفة ، وكان يزيد جمال فستانها في كل مرة تدور فيها وكان حذائها يزيد بريقاً ولمعاناً وتلمع عيناها من شدة السعادة وأخذت تدور وتدور حتى جلست على سريرها وقالت " تغمرني السعادة فالآن أبدو مثل الاميرة لابد أن أخلع هذا الحذاء الساحر وأخبئه في الصندوق حتى لاتراه العمة ماتيلدا وسرعان ما تحول فستانها البراق مرة أخرى إلى ملابسها القديمة
وفي نفس المملكة الكبيرة كان يعيش الأمير " تريستان " ولقد طلبا منه والداه أن يتزوج فتاة من داخل المملكة لكنه لم يجد الفتاة التي يتمناها وقال محدثاً نفسه : لقد دعوت جميع الأميرات إلى الحفلة الراقصة لكن لم أجد منهنّ من تتقن الرقص فأنا أحب الرقص وأود أن تكون زوجتي كذلك محبة للرقص مثلي وخطرت له فكرة بأن يذهب إلى مدارس الرقص ليبحث عن الفتاة الراقصة التي يتمناها وعندما يجدها يطلب يدها للزواج
وفي اليوم التالي كانت العمة ماتيلدا قد جهزت لاليس شنطة بها ملابسها القديمة لكي تذهب إلى المدينة وأخبرتها أنه عليها أن تعمل فقد أرسلتها إلى مدرسة الرقص لكي تنظف المكان وتعمل على خدمة الراقصات هناك ، ردت عليها اليس متوسلة إليها ألا تبعدها عن القرية فربما تعود أمها مرة أخرى للقرية ولن تتمكن من رؤيتها ولكن العمة ماتيلدا رفضت قائلة " لا أستطيع تحمل الإعتناء بك بعد الآن لا أستطيع تحمل هذا العبء الثقيل خذي حذائك السخيف هذا واذهبي للمدينة
خرجت اليس وهي تشعر بالخوف والوحدة وعندما وصلت لمدرسة الرقص بدأت تقوم بعملها وتنظف المكان وهي تحلم أن تكون راقصة باليه مثل أمها ولكن كل هذا كان مجرد حلم استيقظت منه على نداء الراقصات ومعلمة الرقص لكي تنظف المكان وترتب ملابسهن وتنظف أحذية الباليه حتى يكون كل شئ جاهز للعرض القادم فلقد كانت الراقصات شديدات اللؤم وما كان من اليس إلا أن تبتسم وتقوم بعملها وتنتظر لنهاية اليوم حتى تتأكد من عدم وجود أحد بالمكان وتخرج حذائها السحري وهي في شدة فرحتها أنها ستتمكن من الرقص على المسرح مثل الراقصة الحقيقية وسرعان ما أعادت حذائها السحري إلى الصندوق ونامت اليس في زاوية بغرفة الملابس داخل مدرسة الرقص وفي صباح اليوم التالي كانت الراقصات يتحدثن عن قدوم الأمير تريستان إلى مدرسة الرقص ليبحث عن الأميرة الراقصة وطلبت المعلمة من اليس أن تساعد الراقصات على إرتداء ملابسهن بسرعة قبل قدوم الأمير تريستان ، وبعدها حضر الأمير وصعد على المسرح ومعه أفضل راقصة باليه لكنها وقعت أرضاً أثناء أدائها الرقص معه وكان الأمير تريستان على وشك أن يخبر الجمهور بإنتهاء العرض لكنه لمح وميض لامع من بعيد فإذا بها اليس ترتدي فستاناً رائعاً وطلب منها الرقص معها قائلاً " هل يمكنني الرقص معكي أنتي أجمل راقصة رأيتها في حياتي " ردت اليس قائلة " حسناً يا سمو الأمير فكانت اليس ترتدي حذاؤها السحري ورقص الأمير واليس رقصة رائعة وأعجب برقصها الأمير تريستان وأخبرها بأنها هي الاميرة الراقصة التي كان يبحث عنها
ثم عادت اليس بعد إنتهاء العرض إلى غرفة الملابس وخلعت حذائها السحري وعادت لملابسها القديمة بينما كان الأمير تريستان يبحث عنها في كل مكان وطلب من المعلمة أنه يود أن يلتقي بجميع الراقصات حتى يجد الفتاة الرشيقة التي رقص معها ، ورقص الأمير مع جميع الراقصات لكنه لم يجد الفتاة التي يبحث عنها وطلب من المعلمة أن تبحث عن الفتاة لكنها أخبرته أنه لا توجد راقصات سوى الخادمة التي تقوم بأعمال التنظيف بالمدرسة وأنها لاتجيد الرقص ولكن الأمير أخبرها بأنه يريد أن يراها فربما هي أميرته الراقصة ثم نادت المعلمة على اليس لتأتي بسرعة فارتدت اليس حذائها السحري وخرجت بزيّ الأميرات وعندما رقصت مع الأمير اكتشف أنها هي الفتاة التي كان يبحث عنها وطلب منها أن تنزع القناع ليرى وجهها وأصيب الجميع بالذهول فلم يكن من المتوقع أن تكون الاميرة الراقصة هي الفتاة البسيطة التي تنظف المكان ، وجلس الأمير تريستان على ركبتيه وطلب منها الزواج وقدم لها خاتم من الالماس ، لم تجد اليس رداً فما كان منها إلا أن تهز رأسها وتمسح دموعها ، وعندما تزوج الأمير واليس كانت ترتدي أجمل فستان زفاف وكانت سعيدة للغاية لكنها أخبرت الأمير بغياب أمها وحزنها لذلك وكم تتمنى أن تلتقي بها وطلبت منه الذهاب معها إلى عمتها فربما تخبرها الآن بمكان أمها بعد أن أصبحت أميرة ووافق الأمير على الذهاب معها للعمة ماتيلدا ، حيث اعترفت العمة ماتيلدا بأنها خبأت جميع رسائل أمها حتى لاتراها وطلبت من اليس أن تسامحها وبالطبع سامحتها الاميرة الراقصة ودعتها للعيش معها داخل القلعة مع الأمير تريستان
0 Comments